منتديات روح التطوير
 الكرم في حياة رسول الله . 1311068439624
منتديات روح التطوير
 الكرم في حياة رسول الله . 1311068439624
منتديات روح التطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات روح التطوير

اول واكبر موقع تطويري
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  الكرم في حياة رسول الله .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
&BrInC EgYpT&
المرشحون للاشراف
&BrInC EgYpT&


ذكر
المشاركات : 110
نقاطك : 310
التقييم : 0
تسجيلي : 21/02/2013

 الكرم في حياة رسول الله . Empty
مُساهمةموضوع: الكرم في حياة رسول الله .    الكرم في حياة رسول الله . Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2013 8:51 pm

د. راغب السرجاني



الإسلام
دين يقوم على الكرم والعطاء ؛ لذلك وصف الله نبيَّه بالكرم والجود، فقال
تعالى : { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ
شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ } [الحاقة: 40، 41]. فكان وصف الله تعالى
له بالكرم دون غيره من أخلاقه العظيمة؛ لأن كل تلك الأخلاق مندرجة فيه،
فأخلاقه كلها عظيمة كريمة ، قائمة على الكرم والبذل والسخاء، وهو ما كان
معروفًا به من قبل أن يأتيه وحي السماء.




وصف كرم رسول الله




ها
هي ذي خديجة - رضي الله عنها - تصف كرم رسول الله بقولها : " إِنَّكَ
لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ [1]، وَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ،
وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ " [2]. فهذه
الأخلاق كلها ناشئة عن بالغ الكرم وعظيم الجود؛ إذ هي كلها تعني البذل
والعطاء.




كما وصف عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - كرم رسول الله فقال : "
كَانَ رَسُولُ اللهِ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ
فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ
لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ
أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ " [3].




حث رسول الله أصحابه على الكرم




لو
تأمَّلنا في سيرة رسول الله بعد البعثة لوجدناه دائمًا يحثُّ الصحابة على
الإنفاق والكرم ، فالكرم طريق السعة، والسخاء سبب النماء؛ لذلك قال النبي
لصحابته ومِنْ بعدهم أُمَّتَه تعليمًا لهم وتربية لنفوسهم : " مَا مِنْ
يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ
أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا . وَيَقُولُ الآخَرُ :
اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا " [4].




الكرم في حياة رسول الله




لقد كانت حياة
رسول الله كلها كذلك تطبيقًا عمليًّا لما يؤمن به ويقوله، فنَعِمَ
المسلمون في ظلِّ تعاليمه بالأمن والأمان ، وصور كرم رسول الله كثيرة،
فيُروى
عن سهل بن سعد، أنه قال : جاءت امرأةٌ إلى النبي بِبُرْدَةٍ، فقالت : يا
رسول الله، أكسوك هذه. فأخذها النبي محتاجًا إليها فَلَبِسَهَا، فرآها عليه
رجلٌ من الصحابة، فقال : يا رسول الله، ما أحسن هذه، فَاكْسُنِيهَا. فقال :
" نَعَمْ ". فلمَّا قام النبي لاَمَهُ أصحابه، قالوا: ما أحسنْتَ حين
رأيتَ النبي أخذها محتاجًا إليها ثم سألتَه إيَّاها، وقد عرفتَ أنَّه لا
يُسْأَلُ شيئًا فيمنعه.فقال : رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حين لبسها النبي؛
لعلِّي أُكَفَّن فيها. وفي رواية قال سهل : فكانت كفنه [5].




ومن
خلال هذا الموقف ندرك معنى حديث جابر : " مَا سُئِلَ النَّبِيُّ عَنْ
شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ : لاَ " [6]. إذ هو برهان عملي على عدم ردِّ رسول
الله في أشدِّ الحاجة إلى ما يُطْلَبُ منه. للسائلين، وإن كان




وضرب
رسول الله القدوة والمثل في الكرم والعطاء فقد جاءهمالُ البحرين - وكان
أكثر ما أُتي به رسول الله - فقال : " انْثُرُوهُ [7] فِي الْمَسْجِدِ "
[8].


فكان رسول الله دائمًا ما يبدأ بالعطاء قبل السؤال، وكان يسعد غاية السعادة بهذا الكرم والعطاء؛ لذلك كان رسول الله يقول : "
مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، تَمْضِي عَلَيَّ
ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلاَّ شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ،
إِلاَّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللهِ : هَكَذَا، وَهَكَذَا،
وَهَكَذَا. عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ... " [9].




فكان
جوده وكرمه سببًا من أسباب إسلام الكثيرين ؛ لأنه كان يُعطي عطاء مَنْ لا
يخشى الفقر، فعن أنس قال : " مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الإِسْلاَمِ
شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ . قَالَ : فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا
بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ : يَا قَوْمِ،
أَسْلِمُوا؛ فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لاَ يَخْشَى الْفَاقَةَ "
[10].




ومن صور كرم رسول الله أن
الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ ابن عفراء -رضي الله عنها - قالت : أتيت رسول
الله بِقِنَاعٍ [11] من رُطَبٌ، وَأَجْرٍ من قثَّاءٍ زُغْبٍ [12]، فأعطاني
ملء كفه حليًّا. أو قالت : ذهبًا. وَقَالَ : " تَحَلَّيْ بِهَذَا " [13].
وهذا دليل على مبلغ كرمه
؛ حيث يجود النبي بكل ما أتى إليه من مال على المؤمنين رغم كونه يقبَل هذه
الهدية المتواضعة من امرأة مسلمة ويكافئُها عليها تلك المكافأة العظيمة ،
بل أنة فقيراً لا يملك شيئاً من المال .




كما
كان رسول الله حريصًا كل الحرص على الكرم والعطاء ، حتى قبل وفاته وهو على
فراش الموت ! فقد بلغ بهذا الفعل درجة من الكرم لا يدانيها كرم أحد في
العالمين، فقد قالت عائشة - رضي الله عنها -: اشتدَّ وجع رسول الله وعنده
سبعة دنانير أو تسعة، فقال : " يَا عَائِشَةُ، مَا فَعَلَتْ تِلْكَ
الذَّهَبُ ؟ " فقلتُ : هي عندي. قال : " تَصَدَّقِي بِهَا ". قالت :
فشُغِلْتُ به، ثم قال : " يَا عَائِشَةُ، مَا فَعَلَتْ تِلْكَ الذَّهَبُ ؟
". فقلت: هي عندي. فقال :
" ائْتِنِي بِهَا ". قالت : فجئتُ بها، فوضعها في كفِّه، ثم قال :
" مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ أَنْ لَوْ لَقِيَ اللهَ وَهَذِهِ عِنْدَهُ ؟ "[14].




ثم
ها هي ذي أمُّ سلمة - رضي الله عنها - تدخل عليه فتجده وهو ساهم الوجه،
فقالت : فحسبت أن ذلك من وجعٍ، فقلت : يا رسول الله، ما لك ساهم الوجه ؟
فقال : " مِنْ أَجْلِ الدَّنَانِيرِ السَّبْعَةِ الَّتِي أُتِينَا بِهَا
أَمْسِ، أَمْسَيْنَا وَهِيَ فِي خُصْمِ [15]الْفِرَاشِ " [16]. وفي رواية :
" أَتَتْنَا وَلَمْ نُنْفِقْهَا " [17].




كرم رسول الله يوم حنين




ومن
أجمل المواقف التي نختم موقفه يوم حنين ، والذي يدلُّ دلالة واضحة على
عظيم كرم رسول الله ؛ فقد غنم هو أصحابه مغانم - في هذا اليوم - فاقت
الوصف، حتى إن جُبير بن مطعم أثناء عودته من حنين قال : عَلِقَتْ [18]
رسولَ الله الأعراب يسألونه، حتَّى اضطرُّوه إلى سَمُرَةٍ [19]، فَخَطِفَتْ
رداءه، فوقف رسول الله، فقال : " أَعْطُونِي
رِدَائِي، فَلَوْ كَانَ عَدَدُ هَذِهِ الْعِضَاهِ نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ
بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لاَ تَجِدُونِي بَخِيلاً، وَلاَ كَذُوبًا، وَلاَ
جَبَانًا" [20]. الذي رافق النبي .




فلم يكتنز رسول الله هذه الأموال لنفسه
، ويوزع الفتات القليل منها على جنوده، ولكنه يعلم جيدًا أن المال وسيلة
وليست غاية، فاستخدمه في تأليف قلوب زعماء مكة كأبي سفيان، وحكيم بن
حِزام، والحارث بن هشام أخو أبي جهل، و النضير بن الحارث
أخو النضر بن الحارث شيطان قريش المعروف، والذي كان من ألدِّ أعداء
الرسول، وكما أعطى زعماء القبائل من الأعراب كعُيينة بن حصن زعيم قبيلة بني
فزارة، و الأقرع بن حابس زعيم بني تميم [21]؛ فكان جوده وكرمه سببًا من
أسباب رسوخ الإسلام في قلوب هؤلاء، وغدت كلمة أنس خير دليل على حالهم : "
إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلاَّ الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب
إليه من الدنيا وما عليها " [22].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكرم في حياة رسول الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سبحان الله..عنكبوت تكتب لا اله الا الله"محمد رسول الله"
» قصة نبي الله نوح
»  اسم الله الباطن ( اسماء الله الحسنى )
»  اسم الله الرحمن ( اسماء الله الحسنى )
»  حياة القلوب ........... مؤثرةجداً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روح التطوير  :: المنتديات العامة :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: