طريق الخير والصفاء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

,,,

هل امسكت القلم يوما ثم اصابتك الحيرة ... ماذا تكتب ؟ .. واخذ منك التردد كل مأخذ حتى غشيك الملل فتشاغلت بأمر آخر ........

اسمح لي ان اشاركك ...

امسك القلم واكتب ، اكتب اي شيء ، اي فكرة تخطر على بالك ... ارسمها على
الورق ... لاتهم الصياغة ... لخبط ... خربش ... بعد صفحة او اكثر ستجد بين
السطور كلمة او جملة ... انارت الخاطر وقبس الموضوع .. خذها ابدأ بنسجها
...

هنا بدأت الفكره ... وولدت الخاطرة ...

حكاية من ارشيف حياتك ... اخفاها غبار الزمن ... امر شغلك واحتواك بألغازه وحانت لحظة اللعب فوق طلاسمه ...

موضوع قرأته ... قصيدة اعجبتك ... اي شيء ... اي شيء ...

لاتستهن بقدراتك .. كل منّا لديه كنز ... يحتاج الى من يحركه .. الى من ينظر اليه ... يدل عليه ..

ان ماتراه حولك من امور عظيمة كانت نتاج افكار متواضعة ...لاتتشجع حتى على
المحاولة ... ولكنهم فكروا ثم بدأوا وجسدوا مافكروا فيه ... فكان لنا
ماننعم فيه من اختراعات جعلت للحياة طعما آخر .. وبعض تلك الافكار كانت
مجنونة ...

فاذا هي حقيقة ملموسة كطلوع القمر .. الذي خلق لنا عصر الاتصالات ... والفضائيات.

اكتب ... لتصبح الكلمة جملة ثم سطرا ... وبعد لحظات تجد انك لوّنت الورقة
... والكتابة تدفعك للقراءة .. والقراءة ميزان العقل ... لاتجعل احدا يختار
لك ماتقرأ ,،،

ادخل المكتبة وخذ كتابا... فاذا فتحته وبدأت تقرأ ثم سرحت بفكرك ... اتركه
فهو ليس المطلوب او لعل اسلوب المؤلف ممل ... استبدله بآخر ، لاتفرض نوع
ماتقرا على نفسك بما لاتحب ... والا فان النتيجة ستكون عكسية .. فتجنح عن
القراءة وتهمل الفكرة ... اقرأ ماأنت ميّالا له ... ولاتخجل مما تقرأ حتى
قصص الاطفال المصورة او المكتوبة ستجد فيها اشياء مفيدة لكل الاعمار ,,,
المهم ان تقرأ ...

القراءة تحدد لك من تصادق ... تغزل لك شخصيتك ونهج حياتك في كل الامور ...

القراءة تجمع شتات افكارك وتخلّصك من حيرتك ... انها حصانة للنفس ضد
الاهمال والجهل الذي هو منبع كل الاضرار ... ثقافتك تبني موقعك بين الناس
وتوليك اهتمامهم ...

وكما ان القراءة سلاح الفكر .. فان التواضع من اقوى اسلحة الاخلاق ...

لايدفعك حب الناس لك الى الغرور فتهوي وكان يجب ان تسمو ... تعامل مع
الجميع بالحب والمباديء الجميلة التي لا تتغير بتغير الظروف ...هذه الخصال
الفاضلة هي نبراس يضيء للآخرين .طريق الخير والصفاء