يعاني المجتمع السعودي بغالبية أفراده من نقص فيتامين "د" وذلك بنسبة تتجاوز 85% من عدد السكان، ويرى متخصصون أن ذلك يتطلب وضع خطة إستراتيجية ضمن رؤية طبية وصحية لدعم فيتامين "د" بالأغذية، بالإضافة إلى تعديل سياسة التغذية العامة في الدولة بما يسد هذا الخلل وبنفس الآلية التي تستعملها الدول المتقدمة عندما تواجه أزمات صحية على مستوى المجتمع.
نسب مرتفعة
وأرجع أطباء وأخصائيو تغذية ارتفاع نسبة نقص فيتامين "د" -التي تصل في بعض المناطق إلى 99%- إلى افتقار الأفراد لثقافة غذائية سليمة والإسراف في شرب القهوة والشاي والوجبات السريعة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات السمنة وعدم التعرض لأشعة الشمس وذلك لشدة حرارتها أو خوفا من الإصابة بسرطان الجلد.
ويقول استشاري الغدد الصم وسكري الأطفال الدكتور محمد الحربي للجزيرة نت إن سبب التفاوت في تقديرات نقص فيتامين "د" راجع لاعتماد الإحصائيات الموجودة على دراسات مختلفة بالمستشفيات وبعض الجامعات.
وأشار الدكتور الحربي -وهو عضو فريق البحث في "كرسي الأمير متعب لهشاشة العظام" بجامعة الملك سعود- إلى أن دراسات الكرسي أشارت إلى أن نسبة نقص "د" تصل 85% عند السعوديين من الذكور والنساء على حد سواء، بينما تبلغ 65% في فئة الأطفال والمراهقين التي تقل أعمارهم عن 18 سنة.
ويؤكد الحربي أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية قد تؤدي لتعطيل عمل فيتامين "د" فيصاب الشخص بأعراض نقصه بالرغم من تناوله كمية كافيه منه.