السؤال
هل يصح ان نطلق على من يتبع هواه ويحب لأجله ويبغض لأجله ويحكم به ويخاف
منه بأنه كافر خارج من الملة ؟ مستدلين بقوله تعالى : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ
اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ
عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ
يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) الجاثية/23 ؛ فعلى
سبيل المثال : لو أن رجلاً يحب الزنا حباً شديداً ويترك الصلاة من أجله،
وإذا دعي للجهاد في سبيل الله تقاعس وأخلد إلى الأرض لأنه يخاف أن تفوته
لذة الزنا، وإذا قيل له صم شهر رمضان رفض ، لأنه لا يريد أن ينقطع عن
الزنا، وإذا قيل له حج بيت الله رفض لأنه لا يريد أن يطهّر نفسه من الزنا
... وليس نادماً على ذلك كله ، ويرفض أن يتوب ؛ فهل يمكن ان يصنف مثل هذا
الشخص بأنه كافر؟