اه منك ايتها الدنيا الزائفة
اذقتينا حلاوة ايامك ونحن بغدرك غافلون
واذقتينا مرك وهوانك ونحن لخطائك سائرون
كم انت متقلبة الاهواء
وكم انت متقلبة الاحوال
لايستقر لك قرار
وليس لك اصدقاء دائمون
او احباء مقربون..
ماذا حدث ومالذي يحدث بهذه الدنيا
هل عقارب الزمن اخلت وفقدت توازنها..
ام الانسان تغير وفقد معدنه وتجرد من انسانيته
لماذا لايوجد للبسطاء مكانا وشأنا بهذه الغابة الموحشة..
لماذا تسحق الطبقات المستضفعة ولم تجد ماينصفها بهذا الزمن العصيب..
ولماذا تداس كرامتهم بغرور
التكبر والاستعلاء وكأننا بغابة
المتنفذ يبسط سلطانه بعلاقاته
الشخصية والتزلف طمعا بأنقاض
هذه الدنيا التافهة التي لاتدوم لااحد
ونمضي غير مدركين ومبالين
لمن حولنا ولايهمنا القاصي او الداني
ونضرب الدنيا ومن فيها بعرض الحائط فتبا لهذا الزمن اللعين
وهذه الدنيا الزائفة التي اختلت فيها
الموازين ونقلبت الاعراف وانعدم
فيها الضمير ؟؟
وعندما تسعفنا الاقدار ويكون لنا
جاها او كلاما مسموعا عند الاخرين
نطير فرحا ونتراقص على جراحات
الاخرين
لقد علمتنا الايام ان
((بقاء الحال من المحال))
عندما نرى الزهور يانعه تنثر عبيرها في الارجاء لقطفها ..
ولكن ليس لنتجمل بها لا ..
بل لكي نقطعها ورقه تلو الورقه ونتلف منظرها الخارجي
ونستمتع برؤية ورقاتها تسقط تلو الاخرى مع ترك جراح في العبق الدفين
لقد اصبحت الطيبة ضعفا
ورضوخا والتواضع استسلاما
وانتقاصا..
الا مارحم ربي
فتبا لها من دنيا
وحقا زمن غريب