منتديات روح التطوير
قصة اسلام عمرو بن العاص  1311068439624
منتديات روح التطوير
قصة اسلام عمرو بن العاص  1311068439624
منتديات روح التطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات روح التطوير

اول واكبر موقع تطويري
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة اسلام عمرو بن العاص

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
باسل
عضو جديد
باسل


ذكر
المشاركات : 20
نقاطك : 46
التقييم : 0
تسجيلي : 21/02/2013

قصة اسلام عمرو بن العاص  Empty
مُساهمةموضوع: قصة اسلام عمرو بن العاص    قصة اسلام عمرو بن العاص  Emptyالخميس فبراير 21, 2013 3:13 pm

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:

فإن عمرو بن العاص من الصحابة الأجلاء -رضي الله عنهم- الذين توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض ، ومن الذين صحت لهم الفضائل والمناقب العديدة.


وقد وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصلاح وبالإيمان ، وكانت له الجهود العظيمة في حروب الردة وفي الفتوحات الإسلامية وكان من كبار القواد في عهدي عمر وعثمان -رضي الله عنهما- .

وهو فاتح مصر وغيرها من الأماكن .

وقد وردت قصة عجيبة في إسلامه اشتملت على فضيلة له وللنجاشي واشتملت على تاريخ إسلامه وإسلام خالد بن الوليد -رضي الله عنه- .

وأحببت في هذا البحث أن أخرج القصة وأبين ثبوتها .

ومن اللطائف أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- هو الصحابي الذي أسلم على يد تابعي .

فالنجاشي -رضي الله عنه- تابعي لأنه لم يلق النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره .

والله أسأل التوفيق والسداد .

## لفظ القصة ##

عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قال : ((لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالاً من قريش كانوا يرون رأيي ، ويسمعون مني ، فقلت لهم : تعلمون والله اني أرى أمر محمد يعلو الأمور علواً منكراً ، وإني قد رأيت أمراً فما ترون فيه؟

قالوا: وما الذي رأيت ؟

قلت : رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد ، وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلن يأتينا منهم إلا خير.

قالوا: إن هذا الرأي .

فقلت لهم : فاجمعوا له ما نهدي له ، وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأُدُم ، فجمعنا له أدماً كثيراً ، ثم خرجنا حتى قدمنا عليه ، فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري ، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه .

قال: فدخل عليه ثم خرج من عنده .

قال : فقلت لأصحابي : هذا هو عمرو بن أمية ، فلو قد دخلت على النجاشي فسألته إياه فأعطانيه فضربتُ عنقه ، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد.

قال: فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع ، فقال: مرحباً بصديقي ، أهديت إلي من بلادك شيئاً؟

قال: قلت : نعم أيها الملك ، قد أهديت لك أُدُماً كثيراً.

قال: ثم قدمته إليه ، فأعجبه واشتهاه .

ثم قلت: أيها الملك ، إني قد رأيت رجلاً خرج من عندك ، وهو رسول رجل عدو لنا ، فأعطنيه لأقتله ، فإنه قد أصاب من أشرافنا وأعزتنا .

قال: فغضب ، ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره ، فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها خوفا منه .

ثم قلت له: أيها الملك ، والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه.

فقال: أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله ؟!

قال: قلت: أيها الملك ، أكذاك هو ؟

قال: ويحك يا عمرو ، أطعني واتبعه ، فإنه والله لعلى الحق ، وليظهرن على من خالفه ، كما ظهر موسى على فرعون وجنوده .

قال: قلت: أتبايعني له على الإسلام ؟ قال: نعم . فبسط يده ، فبايعته على الإسلام.

ثم خرجت على أصحابي ، وقد حال رأيي عما كان عليه ، فكتمت أصحابي إسلامي.

ثم خرجت عامداً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإسلامي ، فلقيت خالد بن الوليد ، وذلك قبيل الفتح ، وهو مقبل من مكة ، فقلت: أين يا أبا سليمان؟

قال: والله لقد استقام المنسم ، وان الرجل لنبي ، أذهب والله أُسْلِمُ فحتى متى؟

قال: قلت: فأنا والله ما جئت إلا للإسلام .

قال: فقدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبابع ، ثم دنوت ، فقلت: يا رسول الله ، إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ، ولا أذكر ما تأخر .

قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا عمرو ، بايع ، فان الإسلام يجب ما كان قبله ، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها)). قال: فبايعت ، ثم انصرفت.

## تخريج القصة ##

للقصة عدة طرق المعتمد منها ما رواه أحمد في مسنده(4/198) ، والبخاري في التاريخ الكبير(2/311) مختصراً ، وابن جرير الطبري في تاريخه(2/146) ، والطبراني في المعجم الكبير-كما في المجمع(9/351)- ، وفي الأحاديث الطوال(ص/212) ،

وابن يونس في تاريخ مصر –كما في تعجيل المنفعة(1/519)- ، وابن عبد الحكم في فتوح مصر(ص/252-253) ، والحارث بن أبي أسامة في مسنده(2/933رقم1029-زوائده) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار(1/442رقم507) مختصراً ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين(3/297) مختصراً ، و(3/454)مطولا ، والبيهقي في السنن الكبرى(9/123) مختصرا، وفي دلائل النبوة(4/346)مطولاً ،

وابن عساكر في تاريخ دمشق(16/226) مختصراً ، و(46/121، 123)مطولاً ، وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب(7/3127)

من طرق عن محمد بن إسحاق -وهو في المغازي(3/270رقم1448-سيرة ابن هشام)- قال: وحدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي عن حبيب بن أوس قال: حدثني عمرو بن العاص -رضي الله عنه- من فيه إلى أذني فذكره.


وقد روى مسلم في صحيحه(1/112رقم121) ، وغيره من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة المهري قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت ، فبكى طويلاً ، وحول وجهه إلى الجدار ، فجعل ابنه يقول : يا أبتاه ، أما بشرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا ، أما بشرك سول الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا.

قال: فأقبل بوجهه ، فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، إني قد كنت على أطباق ثلاث :

لقد رأيتني وما أحد أشد بغضاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني ، ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار .

فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك ، فبسط يمينه ، قال: فقبضت يدي ، قال: ((مالك يا عمرو؟)) قال: قلت: أردت أن أشترط .

قال: ((تشترط ماذا ؟)).

قلت: أن يغفر لي . قال : ((أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، وأن الحج يهدم ما كان قبله)).

وما كان أحد أحب إلي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولا أجل في عيني منه ، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه ، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة.

ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها ، فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ، ولا نار ، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شناً ، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ، ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم ، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي.

وللحديث طرق أخرى لا حاجة لي بذكرها الآن .

وقد ذكرتها بتوسع في بحثي : [الأحاديث الواردة في الحبشة والنجاشي -رضي الله عنه- .] وهو لم يكتمل بعد.

##الحكم عليه##

الحديث صحيح .

فمداره على محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي عن حبيب بن أوس قال: حدثني عمرو بن العاص -رضي الله عنه- به.

## تراجم رواته:

# محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي مولاهم: وثقة جمع كبير من الأئمة وتكلم فيه آخرون والراجح أنه وسط حسن الحديث حجة في المغازي .

قال ابن معين –رحمه الله-: كان ثقة وكان حسن الحديث.
وقال أحمد: هو حسن الحديث.

وقال أبو معاوية الضرير: كان ابن إسحاق من أحفظ الناس.
وقال شعبة بن الحجاج: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث.
وقال علي بن المديني: حديثه عندي صحيح.

وقد وثقه البخاري وقوى أمره جداً في جزء القراءة خلف الإمام ودافع عنه ورد الطعون الموجه إلى ابن إسحاق فمما قال البخاري : وقال لي علي بن عبد الله (هو ابن المديني) نظرت في كتب ابن إسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين .

وقال البخاري : ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها.

وقال أبو زرعة الدمشقي: وابن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه ، وقد اختبره أهل الحديث فراوا صدقاً وخيراً مع مِدْحَة بنِ شهاب له. وقد ذاكرت دحيماً قول مالك فيه ، فرأى أن ذلك ليس للحديث إنما هو لأنه أتهمه بالقدر.

وقال يعقوب بن شيبه: سمعت بن نمير يقول : إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق ، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطله.

قال ابن حبان في الثقات : تكلم فيه رجلان ؛ هشام ومالك ، فأما قول هشام فليس مما يجرح به الإنسان ، وذلك أن التابعين سمعوا من عائشة من غير أن ينظروا إليها وكذلك ابن إسحاق كان سمع من فاطمة والستر بينهما مسبل ، وأما مالك فإن ذلك كان منه مرة واحدة ثم عاد له إلى ما يجب ، ولم يكن يقدح فيه من أجل الحديث ، إنما كان ينكر تتبعه غزوات النبي –صلى الله عليه وسلم- من أولاد اليهود الذين أسلموا وحفظوا قصه خيبر وغيرها ، وكان ابن إسحاق يتتبع هذا منهم من غير أن يحتج بهم ، وكان مالك لا يرى الرواية الا عن متقن ، ولما سئل ابن المبارك قال: أنا وجدناه صدوقا ، ثلاث مرات.

قال ابن حبان : ولم يمكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه ، ولا يوازيه في جمعه ، وهو من أحسن الناس سياقاً للأخبار ، إلى أن قال: وكان يكتب عمن فوقه ومثله ودونه ، فلو كان ممن يستحل الكذب لم يحتج إلى النُزول ، فهذا يدلك على صدقه ، سمعت محمد بن نصر الفراء يقول سمعت يحيى بن يحيى وذكره عنده محمد بن إسحاق فوثقه .

وقال أبو يعلى الخليلي : محمد بن إسحاق عالم كبير وإنما لم يخرجه البخاري من أجل روايته المطولات ، وقد استشهد به ، وأكثر عنه فيما يحكي في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وفي أحواله وفي التواريخ ، وهو عالم واسع الرواية والعلم ثقة .

وقال ابن البرقي : لم أر أهل الحديث يختلفون في ثقته وحسن حديثه وروايته ، وفي حديثه عن نافع بعض الشيء .
قال الحاكم : وذكر عن البوشنجي أنه قال : هو عندنا ثقة ثقة .

فالخلاصة أنه حسن الحديث على أقل أحواله وحديثه في المغازي صحيح .

انظر: تهذيب الكمال(24/405) وتهذيب التهذيب(3/504-507=الرسالة) وميزان الاعتدال(3/468-475).

# يزيد بن أبي حبيب واسمه : سويد الأزدي مولاهم ، أبو رجاء المصري ثقة فقيه كثير الحديث وهو من رجال الجماعة كما في التهذيب .

# راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي : ذكره ابن حبان في الثقات(6/302-303) وقال: يروي المراسيل .

وقال عثمان الدارمي في تاريخه(ص/110رقم330): وسألته-يعني: يحيى ابن معين- عن راشد مولى حبيب بن أوس فقال : ثقة يروى عنه المصريون.


# حبيب بن أوس ويقال: ابن أبي أوس الثقفي: ذكره ابن حبان في الثقات(4/139) في ثقات التابعين.

وذكره البخاري في التاريخ الكبير(2/311) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(2/96) ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .

وصحح له الطحاوي في مشكل الآثار(1/442رقم507) .

وعده الحافظ ابن حجر في الصحابة فذكره في الإصابة(2/15) في القسم الأول من حرف الحاء وقال: [حبيب بن أوس أو بن أبي أوس الثقفي : ذكره بن يونس فيمن شهد فتح مصر فدل على أن له إدراكاً ، ولم يبق من ثقيف في حجة الوداع أحد إلا وقد أسلم وشهدها فيكون هذا صحابياً ، وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين ].


وقال الحافظ في التقريب: مقبول ، شهد فتح مصر وسكنها .

وهذا فيه نظر بل هو إما صحابي وإما تابعي ثقة .

والله أعلم.

وقال الهيثمي(9/351) : [رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى أذني ورجالهما ثقات ].

وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في إرواء الغليل(5/123) : [وإسناده حسن أو قريب منه رجاله ثقات غير حبيب بن أبي أوس ، ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر ، ووثقه ابن حبان ، وقال الحافظ: "مقبول ، شهد فتح مصر وسكنها ، من الثانية" ].

فالخلاصة أن الحديث من هذه الطريق صحيح .

ويشهد لبعضه ما رواه مسلم في صحيحه كما سبق ذكره في التخريج.

والله أعلم .

## معاني بعض الكلمات: ##

الأدم : الجلد المدبوغ .

استقام المنسم : أي اتضح الأمر ولم يعد فيه لبس وشك . انظر لسان العرب(12/576) .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضياء
عضو جديد
ضياء


ذكر
المشاركات : 40
نقاطك : 59
التقييم : 1
تسجيلي : 28/02/2013

قصة اسلام عمرو بن العاص  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة اسلام عمرو بن العاص    قصة اسلام عمرو بن العاص  Emptyالخميس فبراير 28, 2013 8:09 am

في ميزان حسناتك جزاك الله خير وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة اسلام عمرو بن العاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة اسلام ابو بكر الصديق
» قصة اسلام خالد بن الوليد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روح التطوير  :: المنتديات العامة :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: