بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات أعضاء وزوار منتدى نور الإسلام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
موضوع الفروق بين كلمات القرآن الكريم من الأهمية بمكان ..
وخاصة الذين يطمعون العيش في جو القرآن الإيماني الغير تقليدي ..
ومن هذا المنبر العظيم ، والصرح الشامخ في انبثاق النور للمسلمين من " نور الإسلام "
وأداءاً لبعض الأمانة ، وعدم كتمان العلم خوفاً من اللجْم ومحبةً لمنزل القرآن سبحانه..
أقدم لحضراتكم ما استطعتُ جمعه من أقوال العلماء في هذا المضمار من هنا وهناك ..
فما كان صواباً فهو من الرحمن ..
وما كان غير ذلك فهو مني ومن الشيطان ..
والآن .. مع بعض الفروق .. والسلسلة متتالية مع الأحباب بإذن الله ..
الفروق بين المترادفات في القرآن الكريم
الفرق بين : العبث واللعب واللهو واللغو والخوض
كلمة العبث كلمة من منظومة في كتاب الله عز وجل هي العبث واللعب واللهو واللغو والخوض. هذه خمس كلمات تدل على اتجاه واحدٍ في معنى واحد ولكنه في كل كلمة معنىً آخر أو زيادة في المعنى لا تحتمله الكلمة الأخرى ، والقرآن الكريم يرسم بالكلمات المعنى الذي يريده الله عز وجل.
العبث: اختلاط أمر صحيح بفعل يفسد أغراضه. مثلاً أنت تبني بيتاً وهذا عمل جميل وعمل جليل وعمل جيد ولكن تضع فيه تمثالاً على الباب كما نرى في بعض البيوت من وضع طيور أو غزلان كتماثيل، أنت أفسدت هذا البيت وهذا يسمى عبثاً فأنت خلطت الأمر الجيد وهو بناء البيت خلطته بأمر أفسده وأن هذا التمثال الذي هو كامل بروح منهيٌ عنه في الإسلام وقد أُمرنا بتكسيره وإزالته وكل مسلم يمر في الشارع ويرى هذا يفكر في قلبه أن صاحب هذا البيت قد أفسده هذا عبث. كمن يضع في الشاي ملحاً والشاي طيب لذيذ - ويعتبر الطعام الرئيسي لبعض الشعوب - فبذلك يكون أفسده فهذا عبث فكل شيء جيد يخالطه شيء يفسد غاياته وأهدافه وحسن استعماله يسمى عبثاً (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) المؤمنون115) ( أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ ) (128الشعراء) أنتم تبنون جيداً يا قوم عاد، تبنون بيوتاً عظيمة وتنحتون من الجبال بيوتاً الخ أما أن تبنوا أبنية عالية وكلها تماثيل وتُعبد فأنتم أفسدتم هذا البناء لأنه صار عبثاً من حيث دخله ما يفسده، ولو لم يكن- بالنسبة للتماثيل – أي أثر إلا أن الملائكة لا تدخل هذا البيت لكفى. والصورة الاعتيادية الصورة المائية حسب ما قال بعض الفقهاء كشيخ الأزهر عندما سألوه عن حكم هذه الصور فأجابهم قائلاً:
[حتى هذا الحلال الملائكة لا تدخل].
وبرغم كونه حلالاً لمزاج الملائكة فالملائكة لها مزاج خاص فكون رجل في بيته يصبح جنباً مع زوجته هذا حلال لكن إذا كنت جنباً الملائكة كلها تخرج فهذا مزاجها وإذا اغتسلت تعود،أو أن يكون هناك كلب فأنت قد تحتاج كلب للحراسة الملائكة لا تدخل هذا مزاجها. وحينئذٍ الصورة هذه الحلال لا تدخل الملائكة فما بالك بالحرام وهو التمثال المجمع على حرمته التماثيل لأنها كانت تعبد على أن بعض الفقهاء وهم قلة قالوا برغم كونها هكذا إنما زال السبب كما زال كثير من الأمور التي هي محرمة في بداية الإسلام ثم أبيحت لأن السبب زال كالأكل والشرب في أواني الخمر. ومع هذا شاهدنا أنه ربما تفعل فعلة جيدة وتقوم بعمل جيد من بناءٍ إلى مشروعٍ إلى علمٍ إلى تأليفِ كتابٍ ؛؛ وقد قرأنا بعض الكتب فيها خير كثير ولكن فيها شيء اعوجاج مجمع عليه صادم نصاً وإجماعاً أفسد هذا الكتاب. حينئذٍ هذا يسمى عبث. ومنها عبثية الغنم إذا اختلطت غنمك بغنم مجهولة هزيلة ويقال له أين ذهبت بعبثيتك؟ ومنها اشتقوا كلمة العبث كما في اللغة العربية لكل شيء جيد يُفسده شيء اختلط به يسمى عبثاً. كأن يكون هناك شخص يذكر الله فيقول سبحان الله ويكررها ثم يقول كلمة جدار ويكررها فهو عابث، إذاً هذا هو العبث.
اللعب واللهو:
اللعب وليد الرغبة، فكونك أنت تلعب مع أولادك بالحصى أو الطاولة أو الورق هذا يسمى لعب غير متمكن من قلبك ولست هاوياً ولكنك أردت أن تستروح وتضيع وقتاً وبعد خمس دقائق ينتهي الأمر وقد لا تعود إليه. فاللعب هو ما ترغب به للترويح وتتركه بعد برهة وتزهد فيه هذا لعب فهو لا يتمكن من قلبك.
اللهو: هو وليد الهوى وهو مجموعة الشهوات. منظومة الشهوات (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ ?14? آل عمران) الخيل هوى، النساء هوى، أولادك هوى، الذهب والفضة هوى، والمزارع والبساتين هوى فهذا يشغل بالك ليل نهار. اللعب يشغلك برهة والهوى يشغل معظم وقتك. والقرآن الكريم مرة يقول (إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ (36) محمد) ومرة يقول (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ (64) العنكبوت) النسبية فمن الناس من يلعب كثيراً ويلهو قليلاً والعكس صحيح. فأنا خالطت بعض التجار وقد كانوا طيبين هذا التاجر من الصباح إلى المغرب يتذكر أنه إلى الآن لم يتناول الغداء فبيعه وشراءه وربحه وماله رغم أنه كان من التجار البسطاء لكن يربح كثيراً فيجلس في المحل من الصبح إلى الليل فينسى الغداء وكنا نكلمه في الدين وهو يسأل عن البضاعة الفلانية وكنا مرة في رمضان على وشك الإفطار وقبل الإفطار الناس يذكرون الله عز وجل هو يسأل عن القماش الفلاني كم صار سعره فعندما كلمناه قال هذا الأمر ليس بيدي فأنا لا أحسن الكلام إلا في هذا والكلام في هذا متعتي هذا لهوٌ. ولهذا فالغناء لهو، الفنون لهو، كما قال صلى الله عليه وسلم "هلا بعثتم معها لهواً" يتمكن من القلب فليس هناك من سمع أغنية في حياته ثم ترك الغناء بل على العكس يستمر في سماع الغناء حتى لو تاب من ذلك يحنّ دائماً إلى أن يسمع الغناء.
وحينئذٍ الفرق بين اللعب واللهو إذاً أن اللعب لا يشغلك عن واجب (أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ (12) يوسف) خمس دقائق، ساعة ويعود وانتهت اللعبة أطفالنا كلهم يلعبون باللعبة يوم يومين ثم يكسرها ويرميها زهد فيها. أما اللهو أمه يلهو بها هواه أمه هواه لا يمكن أن يتركها. إذاً اللعب وليد الرغبة وأنت تزهد فيه حالاً، واللهو وليد الهوى ولا تزهد فيه حتى لو تبت فقلبك يحن إليه. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم حرّم الشرب بأواني الخمر حتى لو تشرب بها ماء لأنها تذكرك لأنه هوى تمكن من القلب. هذا العبث واللعب واللهو.
اللغو: اللغو كفتى السقط كل شيء سقط وما لا يعتد به من الكلام. كأن يتكلم شخص ما كلاماً لا قيمة له، لا ينفع بشيء، لا معنى له، ليس بذي قيمة، لا يصغي إليه وينتقده الناس عليه يسمى هذا لغي، لغى كفتى لا فيه نافع ولا فائدة مأخوذ من صوت العصافير. وانظر إلى دقة اللغة العربية ودقة أصحاب المعاجم: صاحب كتاب "تاج العروس" يقول كصوت العصافير ولم يقل كصوت الطيور لأن من الطيور ما فيها صوت جيد كالبلابل البلبل صوته جميل فعندما يغرد وتسمعه فيه نفع لكن العصفور لا هو مطرب وليس له معنى فهو لغو. فبما أن صوت العصافير يسمى لغي استعملوه على كل كلام لا قيمة له. فلا هو مطرب وليس فيه حكمة أو جمال أو خبر فهو كلام سقط وتجد أحياناً بعض الناس تكون مشغولاً وهو يكلمك وتريده أن يسكت فكلامه لا قيمة له وضياع للوقت يسمى هذا لغوٌ، كما قال تعالى (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ (55) القصص). واللغو في الأَيْمان الذي ليس له معنى كأن تسأل شخصا إلى أين تذهب فيرد والله إلى البيت رغم أنه لم يطلب منه الحلف ولم ينكر أحد عليه هذا هل هو حق من حقوقي؟ فحينئذٍ يسمى لغواً لأنه لا معنى له فالمقصود في هذا الدين أساس العمل. ولهذا هذا هو الفرق بين اللغو واللغط . فاللغط هو كلام ليس من شأنك رغم أنه كلام جيد ولكن ليس من شأنك كأن تقول لماذا لم يذهب الملك ليتغدى في المكان الفلاني؟ وهذا ليس من شأنك يسمى هذا لغط فاللغط أن تتكلم كلام معقول ومفهوم لكن ليس من شأنك. اللغو الكلام في أصله ليس له معنى مثل صوت العصافير ولهذا يقال: لغي بالماء أي يشرب ولا يرتوي. ولهذا لا بد من أن تتركه يسمى إلغاء وأنت لا تلغي شيء له قيمة فأنت لا تلغي إلا شيء ليس له قيمة ولا معنى ألغيته هكذا. هذا هو الفرق بين هذا وذاك في كتاب الله عز وجل. والملاهي ألآلات اللهو، والمقصود به الترويح عن النفس بما لا تقتضيه الحكمة (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ( وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) عبس).
الخوض: وهو المرور في الماء الضحل لتعكره. هذا الماء عميق أنت تريد أن تحكم على هذا الماء العميق بما فيه من أسماك ولآلئ وأحجار كريمة وثروات ولحماً طرياً وأنت تخوض وتعكّر الصفو وتدّعي بأنك أنت ومن يغوص فيه واحد وهذه من شيم الجاهلين
وما أكثرهم في تاريخ هذه الأمة وخاصة الآن فالكل يفتي ولا يرضى بالعلماء وهو لا يحسن أن يقرأ سطراً ويكفّر الآخرين ويسفّه الناس وهو لا يحسن أن يقرأ جملة واحدة بشكل صحيح. هذا إذا رُفِع العلم ونُزِّل الجهل وحينئذٍ هذا خائض (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ?45? المدثر).
هذا هو الخوض وهو أن تدعي أنك عالم وأنت جاهل، أن تدعي أنك حكيم وأنت أحمق، أن تدعي أنك محسن وأنت مسيء، هذا هو الخائض وحينئذٍ الذي لا يحسن شيئاً ويعتقد أنه يحسن كل شيء. (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (68) الأنعام) وفعلاً تسمع أناس يتكلمون في المجالس كلام سقطٍ إضافة إلى الجهل هناك قلة حياء فكيف تجرؤ تجلس بين الناس وتحدث بهذا الكلام السقط؟! هذا شاع الآن وهذا من علامات الساعة كما في الحديث "لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم وينزل الجهل وحتى يتحدث بأمر العامة الرويبضة، قالوا: من هو الرويبضة يا رسول الله قال: الرجل التافه". فهناك من ينصب نفسه عالم ويكفر هذا ويزندق هذا وله أتباع وأنصار ومتشيعون وهذا الذي يجري في الساحة الإسلامية اليوم مما هو من نوع الخبل كما قال تعالى في كتابه العزيز (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) (ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ?91? الأنعام) ومن أفتى بغير علمٍ فقد كفر وكان الصحابة يدافعون ثلاثة: الفتية والإمامة والوديعة والُفتية هذه هي القاتلة فقد كانت تعرض على الصحابي فيقال له اسأل فلان إلى أن يمر على أكثر من شخص أو صحابي ولا أحد فيهم يفتي ومعهم علماء وهذه يوم القيامة مصيبة.
ولهذا تستطيع أنت أن تجعل حياتك من ساعة استيقاظك إلى ساعة نومك حتى طعامك وشرابك ونومك ولهوك هو في سبيل الله ما دمت تنوي به خيراً. فليس كل لهوٌ مذموم وليس كل لعب مذموم إلا إذا ألهاك عن واجب فهو مذموم.
وتقديم اللعب على اللهو في موضعين من سورة الأنعام وكذلك في القتال والحديد وقدم اللهو على اللعب في الأعراف والعنكبوت
وإنما قدم اللعب في الأكثر لأن اللعب زمان الصبا واللهو زمان الشباب وزمان الصبا متقدم على زمان اللهو تنبيه ما ذكره في الحديد اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب أي كلعب الصبيان ولهو أي كلهو الشباب فقال وزينة كزينة النساء وتفاخر أي كتفاخر الإخوان وتكاثر كتكاثر السلطان وقريب منه في تقديم اللعب على اللهو قوله وما بينهما لاعبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا وقدم اللهو في الأعراف لأن ذلك يوم القيامة فذكر على ترتيب ما انقضى وبدأ بما به الإنسان انتهى من الحالين وأما العنكبوت فالمراد بذكرهما زمان الدنيا وأنه سريع الانقضاء قليل البقاء وإن الدار الآخرة لهى الحيوان أي الحياة التى لا أبد لها ولا نهاية لأبدها فبدأ بذكر اللهو لأنه في زمان الشباب وهو أكثر من زمان اللعب وهو زمان الصبا. [ د.أحمد الكبيسي ]
*******
الفرق بين الإسراف والتبذير
قال الله جل وعلا في سورة الإسراء: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً
(26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)}
الإسراف: الزيادة في الإنفاق أو البذل في الشيء الذي له أصل، أي أن الشيء في أصله يكون صوابا فإذا زدت فيه عن حده سمي إسرافاً.
أما التبذير: هو الإنفاق أو البذل في شيء لا أصل له، أي أن الشيء في أصله باطل
والتبذير أعظم من الإسراف ولهذا قال الله جل وعلا: (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأعراف:31)، وقال في حق التبذير: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (الإسراء:27)
*******
الفرق بين الضلالة والغواية
قال الله تعالى في أول سورة النجم: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}
فنفى الله عن نبيه الضلالة ونفى الغواية......
فما الفرق بين الضلالة والغواية؟
الضال: من ليس لديه علم فيطلب غير الحق ويسعى في تحصيله وتحقيقه وهو لا يملك الآلة الموصلة إليه .
فلكونه يطلب الأمر على غير علم لن يصل إلى الحق ..هذا الضال، وهو بالنصارى ألصق،ولهذا قال الله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} إلى أن أخبر الله جل وعلا: {عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً} فهي تعمل وتنصب وتتعب لكنها على غير هدى فتصلى نارا حامية ..
أما الغاوي: فهو الذي يحيد عن طريق الحق قصدا؛ يعرف الحق لكنه يحيد عمدا وقصدا عنه، وهو ألصق باليهود،
ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ورآه كبار اليهود قال بعضهم لبعض: أهو هو؟ قالوا: نعم لأن الله قال: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ} فهم يعرفون الحق لكنهم يحيدون عنه..
*******