الأتقى هو الأعلى:
كثير من الناس الأتقياء يشكون من سوء معاملة غيرهم المنحرفين والملحدين ،لدرجة أن ذلك يؤرق مضجعهم ،فقد يكون هذا ابتلاء من الله عزوجل لهؤلاء الأتقياء.قال تعالىSadوجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون)الفرقان20.
ويكون البلاء أشد إذا كان هذا المنحرف أو الملحد ملازم للتقي ،مثلا في الأسرة أو في مقر العمل.فلقد قيل :"أكبر بلاء على الإنسان ملازمته من لا يوافقه ولا يفارقه".
فالعاقبة الحسنى تكون للمتقي ،يقول الدكتور محمد راتب النابلسي:"البطولة كل البطولة ،والذكاء كل الذكاء ،والنجاح كل النجاح ،والتفوق كل التفوق أن تكون سلوكاتك وفق منهاج ربك".
ويقول أيضا كلاما في منتهى الحكمة:"كفاك نصرا على عدوك أنه في معصية الله تعالى".
فمن عاش منحرفا عاش مغرورا و ضعيفا ، وصار شقيا ،ومن عاش تقيا عاش نقيا، وصار متفوقا وعليا وسعيدا ،قال تعالىSadزين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا، والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة )البقرة212.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.آمين يارب العالمين.